البهائية سرطان
كتبت / رشا طه /
أرسل الله سيدنا محمد " صلى الله عليه وسلم " ليتمم مكارم الأخلاق فقد أنزل الله فى كتابه الجليل بتنزيل الآية الكريمة "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الأسلام دينا "هذا كلام الله عز وجل..
والآن انتشر من يدعون بالنبوة والألوهية وأنه يوجد دين بعد خاتم المرسلين ، إلا أن البداية كانت فكرة ثم تحولت إلى ديانة يدعون بها وعقيدة يريدون الاعتراف بها وقد سمحت الدولة للأسف الشديد بانتشار هذه الديانة "البهائية" عن طريق بعض التصريحات الضمنية التي تعترف بهذا الفكر بشكل سمح لمؤتمراتهم ودعواتهم بالانتشار داخل مصر بطريقة " سرطانية ".
أما عن تقوية الفكرة فقد جاءت من قبل الصهاينة حتى أنهم مولوا هذا الفكر ليصبح فتنة فى الأرض وهذا ما حدث بالفعل مع ظهور "البهائية" وانتشرت فى هذه الأيام بصورة خطيرة وقد تم الاعتراف بها فكر وديانة وتحقق غرض الدول المعادية فى اظهار الفتن والشبه فى دين الاسلام .
من أين جاءت فكرة البهائية ومن هو البهائى
ظهرت "البهائية" على أنها ديانة مستقلة عن الأ ديان السماوية الثلاث وذلك فى القرن 19 حين أدعى شخص يسمى "على محمد الشيرازى" أنه باب الله وأنه المهدى المنتظر وأنه نبى ورسول مثل عيسى وموسى ومحمد صلى الله عليه وسلم بل تمادى وتجرأ عليهم بقوله انه أفضل منهم وقد أكد على ذلك الجاسوس الروسى "كينادز الغوركى" والمدعى الإسلام بأسم عيسى النكرانى والذى بدأ يؤكد على أن على محمد الشيرازى هو المهدى المنتظر والباب الموصل إلى الحقيقة الإلهية وذلك لما وجده مؤهلا لتحقيق خطته فى تمزيق وحدة المسلمين .
مولد البهائية
ظهرت فى إيران 1844 في مدينة طهران حيث مولد الشيرازى وبدأت سرا خوفا من الحكومة الايرانية وانضم إلى الشيرازى صاحب الحركة البابية اخوين هما حسين على عباس بزرك النوراني , وأخ غير شقيق له يسمى " الميرزا يحيي " الذى أطلق عليه "علي الشيرازي " إسم " صبح الأزل " ووصفه بأنه أحد حروف كلمة " حي " الذين يشكلون صفوة الدعوة البابية , مما أثار غضب " حسين النوراني " تجاه الباب .
في عام 1848 وأثناء وجود " علي الشيرازي " في السجن , قامت إحدى أتبعه وتسمى أم سلمى , أطلق عليها " علي الشيرازي " إسم " قرة العين " , بتنظيم مؤتمر للبابية في صحراء " بدشت بإيران , وهناك ألتقيت بـ " حسين على برزك " أو " حسين النوراني " ..
أعُجب " حسين النوراني " بشخصية إمرأة تدعى " أم سلمى " وهي كذلك أعجبت به , حتى أطلقت عليه إسم " بهاء الله " وقيل أنه أطلق هذا الإسم على نفسه . في عام 1849 تم إعدام " علي الشيرازي " رميا بالرصاص نتيجة لأفكاره الهدامة , ولتكرار عدوته الظاهرية عما يبُثه من سموم .
كيف انتشر فكر الحركة البهائية المرتدة فى أنحاء العالم
لم ينتهى خطر فكر البابية بعد قتل على الشيرازى رميا بالرصاص فلم تلفت إيران إلى وجود الاخوين حسين النوراني، الميرزا يحيي ومدى خطورة وجودهما حاملين لفكرة البابية فقد اكتفت فقد بنفى "البهاء" وأخوه "صبح الأزل" إلى بغداد في جمادى الآخرة 1269هـ الموافق إبريل 1853م، ومن بغداد إلى إستانبول في ذي القعدة 1279هـ الموافق إبريل 1863م، ومن اسطنبول نقلا إلى أدرنة، ومكثا هناك نحو أربع سنوات ونصف، اختلف خلالها الأَخَوَان، وتنافسا المناصب والألقاب، وقام "البهاء" خلالها بنشر دعوته بين عامة الناس، فتبعه طائفة سموا "البهائية" وتبع طائفة أخرى أخاه فسموا "الأزلية" أو "البابية".
وأدركت الدولة العثمانية خطر "البهاء" وأخيه "صبح الأزل" على الناس فقامت بنفيهما مرة أخرى وفرقت بينهما، فنفت "صبح الأزل" إلى قبرص وظل بها حتى مات، في حين نفت "البهاء" إلى عكا، ومعه بعض أتباعه، فنزل بها سنة 1285هـ الموافق 1868م، حيث لقي حفاوة بالغة من اليهود الذين أحاطوه بالرعاية، وأضحت عكا منذ ذلك التاريخ مقرا دائما للبهائية ومكانا مقدسا لهم.
البهائية المرتدة فى مصر
انتشر فكر البهائية أيضا فى مصر وعاشو فى أمان منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى بداية الستينات من القرن المُنصرم كان البهائيين يعيشون في مصر بكل راحة , وكان معترف بهم ويكتبون في خانة الديانة إسم بهائي .
حتى جاء عام 1960 وصدر القرار الجمهوري رقم 263 بغلق جميع المحافل البهائية ومراكزها وبدأ التضييق عليهم منذ هذا الوقت وحتى الآن . إلا أن البهائين الآن فى مصر يحاولون طلب حقوقهم فى الاعتراف بهم كديانة معترف بها مثلها مثل المسيحية والإسلامية واليهودية إلا أن توصلت الحكومة المصرية بوضع كلمة بدون أو شرطة فى خانة الديانة للدلالة على أن حامل هذه البطاقة بهائى . ولكن هذا الحل لن يرضى البهائين الذين أنتشرو ابشكل كبير داخل مصر وأصبحو خطرا مثل مرض السرطان يهدد الديانة المسلمة والتشويش عليها بوضعهم بعض الكتب المحرفة نسبة إلى انهم ضمن دين الأسلام.
أبرز المدافعين عن فكر البهائية المرتد فى مصر
أبرزهم حسام بهجت رئيس المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وأحد المحامين بجانب البهائيين ، وبسمة موسى وهي طبيبة مصرية بهائية ، وشادي سمير وجميعهم أصحاب مدونة "أنا بهائى".
عقائد وشعائر البهائين المرتدين
أولا: الإيمان بحلول الله في بعض خلقه، وأن الله قد حلَّ في "الباب" و"البهاء".
ثانيا: الإيمان بتناسخ الكائنات، وأن الثواب والعقاب يقع على الأرواح فقط.
ثالثا: الاعتقاد بأن جميع الأديان صحيحة ، وأن التوراة والإنجيل غير محرَّفين، ويرون ضرورة توحيد جميع الأديان في دين واحد هو البهائية.
رابعا: يقولون بنبوة بوذا وكنفوشيوس وبراهما وزرادشت وأمثالهم من حكماء الهند والصين والفرس.
خامسا: يؤمنون - موافقة للنصارى- بصلب المسيح.
سادسا: ينكرون معجزات الأنبياء وحقيقة الملائكة والجن كما ينكرون الجنة والنار.
سابعا: يحرمون الحجاب على المرأة، ويحللون المتعة، ويدعون إلى شيوعية النساء والأموال.
ثامنا: يقولون إن دين الباب ناسخ لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم.
تاسعا: يؤولون القيامة بظهور البهاء، أما قبلتهم فهي إلى البهجة بعكا بفلسطين بدلاً من المسجد الحرام.
عاشرا: الصلاة عندهم تؤدى في اليوم ثلاث مرات في اليوم، كل صلاة ثلاث ركعات، صبحا وظهرا ومساء، والوضوء لها بماء الورد، وإن لم يوجد فيكتفون بالبسملة "بسم الله الأطهر الأطهر" خمس مرات.
كما أنهم لا يجوزون الصلاة جماعة إلا عند الصلاة على الميت ، ويقدّس البهائيون العدد تسعة عشر، ويجعلون عدد أشهر السنة تسعة عشر شهرا ، عدد كل شهر تسعة عشر يوما ، ويصوم البهائيون شهرا بهائيا واحدا هو شهر العلا ويبدأ من 2 إلى 21 مارس وهو آخر الشهور البهائية ، وفيه يجب الامتناع عن تناول الطعام من الشروق إلى الغروب ، ويعقب شهر صومهم عيد النيروز.
كما يحرم البهائيون الجهاد وحمل السلاح وإشهاره ضد الكفار الأعداء خدمة للمصالح الاستعمارية ، وينكرون أن محمداً - خاتم النبيين - مدعين استمرار الوحي بعده ، ويبطلون الحج إلى مكة ، ولهذا كان حجهم إلى حيث دفن "بهاء الله" في البهجة بعكا بفلسطين.
رأى الشريعة الإسلامية فى البهائية
صدرت فتوى عن دار الإفتاء بالأزهر مضمونها " أن البهائية فرقة مرتدة عن الإسلام ، لا يجوز الإيمان بها ، ولا الاشتراك فيها ، و لا السماح لها بإنشاء جمعيات أو مؤسسات ، وذلك لأنها تقوم على عقيدة الحلول ، وتشريع غير ما أنزل الله ، وادعاء النبوة ، بل والألوهية ، وهذا ما أفتى به مجمع البحوث الإسلامية في عهد الشيخ جاد الحق ، وأقره المجمع الحالي.
من جانبه يقول فضيلة الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر السابق - رحمه الله - " أن البابية أو البهائية فكر خليط من فلسفات وأديان متعددة ، ليس فيها جديد تحتاجه الأمة الإسلامية لإصلاح شأنها وجمع شملها ، بل وضُح أنها تعمل لخدمة الصهيونية والاستعمار ، فهي سليلة أفكار ونحل ابتليت بها الأمة الإسلامية حربا على الإسلام وباسم الدين" .
رأى فضيلة العلامة ابن الباز فى البهائية
يقول فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - مفتي المملكة السعودية سابقا " أنه لا شك في كفر البهائيين ، وأنه لا يجوز دفنهم في مقابر المسلمين؛ لأن من ادعى النبوة بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهو كاذب وكافر بالنص وإجماع المسلمين؛ لأن ذلك تكذيب لقوله تعالى: "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين" ، ولما تواترت به الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خاتم الأنبياء لا نبي بعده ، وهكذا من ادعى أن الله سبحانه حال فيه ، أو في أحد من الخلق فهو كافر بإجماع المسلمين ؛ لأن الله سبحانه لا يحل في أحد من خلقه بل هو أجل وأعظم من ذلك، ومن قال ذلك فهو كافر بإجماع المسلمين، مكذب للآيات والأحاديث الدالة على أن الله سبحانه فوق العرش ، قد علا وارتفع فوق جميع خلقه ، وهو سبحانه العلي الكبير الذي لا مثيل له ، ولا شبيه له، وقد تعرَّف إلى عباده بقوله سبحانه: " إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش" ... وهذا الذي أوضحه لك في حق الباري سبحانه ، هو عقيدة أهل السنة والجماعة التي درج عليها الرسل عليهم الصلاة والسلام ، ودرج عليها خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودرج عليها خلفاؤه الراشدون وصحابته المرضيون والتابعون لهم بإحسان إلى يومنا هذا. اللهم ثبتنا على دينك